القصة الحقيقية لـ" تمثال الحرية " .. هل صنع خصيصًا لمصر؟
لعل الكثير منا سمع القصة الشهيرة لتمثال الحرية عندما كان صغيرًا، والتي تدور حول أن تمثال الحرية صنع خصيصًا لمصر وأثناء رحلته إلى الأراضي المصرية، طمعت به الولايات المتحدة أثناء مروره بالمحيط، ووضعته عند مدخل نيوريوك، قد تبدو قصة مضحكة بعض الشئ ولكنها تحمل نصف الحقيقة، في مقالنا هذا سوف نتعرف على التكلمة الحقيقية لهذه القصة حتى نرويها لأطفالنا بدقة وبدون تحريف.
ما هي القصة الحقيقية لـ تمثال الحرية ؟
- الجزء الحقيقي من القصة السابقة هو أن تمثال الحرية بالفعل كان مصنوع خصيصًا من أجل مصر، وبالتحديد لوضعه عند مدخل قناة السويس ولكن الولايات المتحدة لم تطمع به وماشابه ولكن كيف انتهي به المطاف عند مدخل ولاية نيويورك في أمريكا؟
- صنع تمثال الحرية الفنان الفرنسي "فريدريك بارتولدي" الذي تأثر كثيرًا بالحضارة الفرعونية القديمة عند زيلاته لمصر، وقرر أن يصنع تمثالا ضخما يمثل عظمة مصر ويوضع عند قناة السويس التي كانت حديثة الإنشاء في ذلك الوقت.
- بالفعل عرض الفنان الفرنسي مشروع التمثال على الخديوى اسماعيل حاكم مصر في ذلك الوقت، وافق الخديوى على الفكرة، وبدأ الفنان في صنع الثمثال في عام في 1869.
- بعد الانتهاء من التمثال طلب فريديريك بارتولدي من الحكومة المصرية تكاليفه والتي بلغت 600 ألف دولار، ونظرا لسوء الوضع الاقتصادي في مصر خلال ذلك الوقت والديون الكثيرة التي أخلفتها عملية حفر القناة تراجع الخديوى اسماعيل عند فكرة التمثال.
- عرض فريديريك بارتولدي على الحكومة الفرنسية شراء التمثال بسعر أقل من الذي عرضه على المصريين، وبالفعل اشترته الحكومة الفرنسية.
- أهدت
الحكومة الفرنسية التمثال إلى الولايات المتحدة بمناسبة مرور مئة عام استقلالها ليكون
بمثابة هدية من الشعب الفرنسي إلى نظيره الأمريكية، وبرهانًا على صداقة الدوليتين.
- قبل الرئيسي الامريكي في ذلك الوقت الهدية
باسم الشعب الامرييكة وتم وضع التمثال عند مدخل ولاية نيويريوم أكبر الولاايت الامريكية
واصبح مزار سياحي وعلم من أعلام الولايات المتحدة يأتي غلية السياح من جميع أنحاء
العالم .
- اشترط مصصم التمثال أن يكون بناء القاعدة على عاتق الأمريكيين، فجمع
الأمريكيون التبرعات وبنوا قاعدة التمثال.
- افتتحه الرئيس الأمريكي غروفر
كليفلاند، في 28 أكتوبر 1886 باحتفال مهيب.
تصميم تمثال الحرية
- بعد تراجع مصر عن فكرة التمثال طرأ عليه بعد
التغيرات في الشكل والتصميم بما يناسب التراث الغربي، فأصبحت المرأة تحمل مشعلًا
بدلًا من البلاص.
- أصبح التمثال يجسد سيدة على هيئة
رومانية باللون الأخضر تمسك في يدها اليمنى مشعلا يرمز إلى الحرية، وفي يدها
اليسرى كتابا نقش عليه بأحرف لاتينية "رابع يوليو 1776″، تاريخ إعلان استقلال
الولايات المتحدة، وتضع على رأسها تاجا يرمز إلى البحار السبعة أو القارات السبع
في العالم.
- تم تسمية المرأة التي يجسدها التمثال باسم "الليدي ليبرتي" وهي شارلوت بيسر،
والدة بارتولدي مصم التمثال.
- تولى تصميم تمثال الحرية المهندس
الفرنسي فريديريك بارتولدي.
- تولى تصميم هيكل البناء المهندس يوجيني
لودوك، الذي توفي قبل الانتهاء من مهمته.
- قام المهندس غوستاف إيفل بإكماله بوضعه هيكلا
معدنيا يتكون من إطار رئيسي للتمثال، يثبت في إطار ثاني في القاعدة لضمان ثباته
- تولى المهندس الأميركي ريتشارد موريس
هنت بتصميم قاعدة التمثال، التي يبلغ عرضها 47 مترا، وتم الانتهاء من بنائها يوم
22 أبريل 1886
كيف تم نقل التمثال إلى الولايات المتحدة؟
ما هي موقع تمثال الحرية حاليًا ؟
يقع تمثال الحرية حاليًا على خليج الحرية بولاية نيويورك، ويبعد حوالي 600 متر عن مدينة نيوجرسي الواقعة بولاية نيوجرسي، كما يبعد بنحو 2.5 كيلومتر جنوبي غرب وسط نيويورك.
ما هي قيمة الأثرية لتمثال الحرية ؟
- تم تصنيف التمثال ضمن قائمة مواقع التراث
العالمي عام 1984 من قبل منظمة اليونسكو.
- تم تدشين متحف أسفل قاعدة التمثال لإطلاع الزوار على تاريخ التمثال .
- تم نصب عدد من تماثيل الحرية المشابهة
في عدة بلدان من بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا.
- يقدر عدد زوار التمثال بأكثر من 3 ملايين شخص
سنويًا يصلون إلى موقعه عن طريق العبارات ويتم الصعود إلى التاج باستخدام سلالم.
عمليات التطوير التي خضع لها تمثال الحرية
- خضع تمثال الحرية أيضًا لعمليات ترميم في أعوام 1938 و1984 و1986 و2011
- في عام 1986 خضخ التمثال لعملية ترميم شاملة تضمنت تركيب طبقة ذهبية جديدة لمشعله بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية.
- في عام عام 1916 تعرض التمثال لأضرار بليغة جراء انفجار حدث في مدينة نيوجيرسي خلال الحرب العالمية التانية، وبلغت تكاليف إصلاح هذه الأضرار مئة ألف دولار.
- بعد هجمات 11 سبتمبر تم إغلاق موقع تمثال الحرية أمام الزوار ثم إعادة فتح القاعدة أمام الجمهور يوم 3 أغسطس 2004، أى ما يقرب من 4 سنوات.
ما هي أهم مصمم تمثال الحرية؟
- لم يكن تمثال الحرية هو العمل الوحيد الذي قام به الفنان الفرنسي ولكنه كان الأشهر على الإطلاق.
- تمكن فريدريك بارتولدى من تصميم عدة أعمال أخرى في بلده فرنسا، أبرزها أسد بلفور الذي يقع فى مدينة بلفور.
- رحل فريدريك عن عالمنا فى 4 أكتوبر 1904.
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك أو استفسارك هنا