حلوان ومدينة نصر والعجوزة.. سر تسمية أحياء مصر القديمة بأسمائها الحالية
لكل حى من أحياء مصر القديمة حكاية تروي تاريح نشأته وتأسيسه وربما إسمه وطبيعة سكانه، نتدول أسماء هذه الأحياء في حياتنا اليومية باستمرار دون الانتباه إلى أسباب هذ التسميات والحكاية التي تستتسر وراءها، فربما هي حكايات شكلت تراثًا ضخماً وحضارة عريقة، وفي مقالنا هذا سوف نتعرف على السر وراء تسمية أحياء مصر القديمة بأسمائها الحالية.
حي الكوربة بمصر الجديدة
يعتبر حي الكروبة هو قلب منطقة مصر
الجديدة تميز بطراز بناءه الفريد من نوعه حيث يأخد شكل مثلث وترقد على أضلاعه
الثلاثة ثلاث أبنية ضخمة.
وجاءت تسمية كوربة من أصل فرنسي وتعني بالعربية المنحنى حيث كان خط الترام يأخذ منعطفه
في هذه المنطقة.
تأسس حي الكوربة على يد المهندس البلجيكى
البارون إمبان، عندما أعطى مجلس الوزراء في ذلك الوقت حق الامتياز له لإنشاء ضاحية
جديدة تربط بين منطقتي عين شمس الجديدة والقديمة، بالإضافة إلى منح امتياز آخر
لانشاء 8 خطوط للترام في القاهرة تبدأ من ميدان العتبة .
مع بداية تشغيل الترام في هذه المنطقة
كان هناك الكثير من العمال التابعين للشركة البلجيكية فكان الكمسرى يسمى "لا
كورب"، وأصبح هذا اسمًا للمنطقة بعد ذلك.
منطقة مدينة نصر
كانت هذه المنطقة بمثابة تحقيق لحلم الرئيس الراحل جمال الناصر، حيث
أعطى أوامره بالتوسع العمراني في هذه المنطقة الصحراوية، وبالتحديد شرق منطقة
العباسية في أعقاب ثورة 23 يوليو، حيث أعطي عبد الناصر إشارة البدء في تأسيس مدينة
حضارية متكاملة بأسلوب وطراز معماري متمير وأطلق عليها مدينة نصر.
تم تقسيم المدينة إلى شوارع
رئيسية هي شارع النصر ومصطفى النحاس وبينهما شوارع فرعية كثيرة.
وتصل مساحة المنطقة من 250 كيلو متر مربع وتمتد
في الشرق من طريق مصر- السويس حتى الكيلو 51 وتقاطعه مع طريق القطامية، وفي الغرب
من شارع صلاح سالم وفي الشمال حي مصر الجديدة وفي الجنوب المقطم.
حي مصر الجديدة
يعتبر حى مصر الجديدة واحد من أرقي وأهم أحياء مصر القديمة ، حيث يعتبر مدخل رئيسي للعاصمة يستقبل الوافدين من أنحاء العالم نظرًا لتواجد مطار القاهرة الدولى به، كما أنه يتميز بأن سكانه ذات مستوى اجتماعي وثقافي عالي.
حملت هذه المنطقة إسم مصر
الجديدة، لأنها جسدت حلم الرئيس عبد الناصر انذاك في أن تكون هذه المنطقة بما تضمه
من معالم معمارية متميزة وطراز حضاري فريد واجهة حضارية جديدة لمصر.
يبدأ تاريخ هذا الحي عندما باعت الحكومة المصرية مساحة صحراوية تصل
إلى 5953 فدانا إلى باغوص باشا والي مصر في ذلك الحين، لانشاء مشروعات إسكان،
وخط مترو يربط هذه المنطقة بباقي أنحاء القاهرة، وبالفعل تم تنفيذ عدد كبير من
المشروعات العمرانية في هذه المنطقة وتميزت بحدائقها الكبيرة وطرقها الواسعة.
كانت هذه المنطقة تعرف في عهد الدولة
الفرعونية باسم هليوبلس مدينة الشمس أو مدينة "أون" الفرعونية، وكانت
تضم معها المطرية وعين شمس حاليًا.
العباسية
لم تكن هذه هي تسميتها الأصلية فقد كانت تعرف باسم منطقة "الطبالة" وكانت واحدة من أشهر وأجمل أحياء القاهرة، إلى أن أمر الخديوي عباس حلمى الأول بإنشاء ثكنات للجيش المصري بها، فسميت المنطقة على اسمه واستمرت إلى وقتنا هذه.
الفسطاط
أطلق على هذه المنطقة إسم الفسطاط منذ الفتح الإسلامي لمصر على يد عمر بن العاص فعندما حان وقت رحيل المسلمين بعد الفتح وجدوا عشًا ليمامة فوق فسطاط عمر بن العاص والمقصود بالفسطاط هو "الخيمة" ومنذ ذلك الوقت وعرفت المنطقة بهذا الإسم .
خان الخليلي
تم تسمية منطقة خان الخليلي بهذا الإسم نمسبة إلى مؤسس المنطقة جركس الخليلي وهو أحد أمراء السلطان برقوق وتقع هذه المنطقة فوق مقابر الخلفاء الفاطميين.
حلوان
تم تسمية منطقة حلون بها الإسم تيمنًا ب مدينة حاوان الشهيرة بالعراق، وأطلق عليها هذا الإسم الخليفة عبد العزيز بن مراون الذي استقر فيها لفترة من الزمن قبل انتقاله إلى الفسطاط بعد انتشار الطاعون.
حي العجوزة
تم تمسية منطقة العجوزة بها الإسم نسبة إلى نازلى هانم بنت سليمان باشا مؤسس الجيش المصري في عهد محمد على، وأشرفت نازلى هانم على بناء مسجد بهذه المنطقة رغم بلوغها عمر الـ90 عامًا مما دفع الأهالي إلى إطلاق اسم العجوزة على المنطقة بالكامل بما فيها المسجد.
الدرب الأحمر
تعود تسمية هذة المنطقة بهذا الإسم نسبة
للحادث الشهير الذي يعرف بمذبحة القلعة، التي قام فيها محمد على باشا بقتل
المماليك، ويقال أن السبب الرئيسي في للتسمية هو امتلاء الشوارع بدماء القتلى
واستغراق وقت طويل للتخلص من آثاره، ولذلك سميت بالدرب الأحمر.
المغربلين
منطقة المغربلين وهي أحد اشهر أحياء
القاهرة القديمة، وكان يسكنها العطارين الذين يغبلون عطاراته مباستمرار للتخلص من
الشوائب، فلهذا سميت بهذا الإسم.
منطقة السروجية
سميت هذه المنطقة بهذا الإسم حيث كان يسكنها الأشخاص
المشهورين بصناعة كل ما يخص الخيول من السروج والحدوات وغيرها من مستلزمات الخيول،
فسميت باسم السروجية نسبة إلى ذلك.
منطقة الخيامية
على غرارالمناطق السابقة تم تسمية هذه المنطقة
أيضًا نسبة إلى طبيعة عمل سكانها، حيث كان يسكنها العاملين في مجال صناعة الخيام.
منطقة بركة الفيل
قديما كانت تسمى هذه المنطقة "بَركة
الفيل" بفتح الباء ولكن بعد ذلك تحرفت التسمية إلى أن أصبحت "بِركة
الفيل" بكسر الباء، وتعود أصل التسمية إلى عهد الفراعنة، حيث كان يسكن هذه
المنطقة عدد من الفيلة يعبدها سكان المناطق المحيطة ويستبشرون بها خيرًا لهطول المطر
في أوقات الجفاف فسميت بهذا الإسم.
منطقة تل العقارب
كانت منطقة تل العقارب منطقة جبلية
صحراوية تضم الكثير من الأفاعي والثعابين والعقارب لذلك تم تسميتها بهذا الإسم
واستمرت إلى وقتنا هذا.
حوش الغجر
سميت هذه المنطقة بهذا الإسم قديمًا
حيث كان يسكنها القبائل العجرية الفارة من الصعيد للاختباء بها، نظرًا لأنها توجد
في مكان مغمور خلف سور مجرى العيون.
درب المهابيل
اشتهرت هذه المنطقة قديمًا بانتشار عدد
من محال البوظة بها مما جعل معظم المترددين عليها سكارى في أغلب الأحيان، لذلك
سميت بدرب المهابيل.
درب البرابرة
سميت هذه المنطقة أيضًا تيمنًا بطبيعة سكانها
فكان يقطنها البربر الوافدين من الدول المجاورة أو الأفارقة، وتميزوا بأنهم شديدوا
الفقر وكانوا دائمًا يعملون في خدمة الآغوات ورجال البلاط الملكي في ذلك الوقت.
حي الأزبكية
يعتبر حي الازبكية أحد أشهر أحياء القاهرة
القديمة، وهي تقع في وسط القاهرة وتم تسميته بهذا الإسم نسبة إلى الأمير أزبك
أتابك الجيس المصري في عهد السلطان قايتباي.
منطقة الخليفة
تم تسمية هذه المنطقة بهذا الإسم نتيجة
لاستقرار الكثير من الخلفاء العباسيين في هذه المنطقة، بالإضافة إلى دفن ما يقرب
من 17 خليفة عباسي في هذه المنطقة، ولذلك أيضًا سميت مقابر هذه المنطقة بمقبابر
الخليفة.


-1930.jpg)
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك أو استفسارك هنا