أهم أسباب ثبات الوزن أثناء الدايت و7 حيل للتخلص منه

أسباب ثبات الوزن .. بذلت جهدًا كبيرًا لتتبع حمية غذائية مناسبة مع الاستمرار على ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي، وأخيرًا بدأت تجني ثمار ما زرعت ولاحظت فقدان كبير في وزنك الزائد، ولكن قبل أن تفرح بهذا الإنجاز فجأة وبدون مقدمات تلاحظ ثبات وزنك وعدم تأثره بالتمارين الرياضية ولا الحمية الغذائية، الأمر الذي يثبط عزيمتك ويسبب لك الإحباط والحزن، فخلال هذا المقال سنتعرف معًا على بعض الحيل للتخلص من هذه المرحلة مع بعض النصائح لتجنبها.

 

كيف أعرف أنني أمر بثبات الوزن

 

لا تحزن عزيزي القارئ ولا تجعل مثل هذه الأمور تحبط معنوياتك وتُحيدك عن طريقك، فعليك أن تعرف أن ليس كل ثبات في الوزن يعتبر ثبات في الوزن، نعم قد تبدو الجملة غريبة ولكنها صحيحة تمامًا.

 

 فأحيانا قد لا يتغير وزنك على الميزان بشكل كبير أو ربما يستقر تمامًا لبضعة أسابيع، وليس معنى ذلك أن جسمك لم يتغير ولكن يكون هذا التغير في الشكل وليس الوزن، فعند ممارسة التمارين الرياضية والنظام الغذائي السليم تحترق الدهون وتزداد الكتلة العضلية في الجسم الأمر الذي يؤدى إلى ثبات في الوزن ولكن تغير واضح في شكل الجسم وقياساته، لذلك إليك عزيزي القارئ النصيحة الأولى:

 النصيحة الأولى: باعد بين أوقات وزن الجسم واستبدلها بأخد قياساته ستلاحظ فرقًا واضحًا.

 

إقرأ أيضًا على محتوى دوت. كوم تغذية الرضيع ما بين الممنوع والمسموح

كم مدة ثبات الوزن

يمكنك أن تتأكد أنك تمر بمرحلة ثبات الوزن إذا استقر وزنك تمامًا لمدة طويلة تجاوزت شهرين أو أكثر.

 

أسباب ثبات الوزن ؟

 

يعتبر المرور بمرحلة ثبات الوزن أثناء محاولة خسارته أمر معتاد جدًا ويمر به كل ما يبدأ هذا الطريق، وهناك بعض الأسباب التي قد يساعدك فهمها وإدراكها على تحديد طبيعة جسمك واستجابته للمتغيرات التي تطرأ عليه، وبالتالى تجنب المرور بهذه المرحلة مرة أخرى.

 

أولًا عليك أن تعرف أن الخسارة الكبيرة التي يشهدها الجسم في بداية تطبيق أي نظام غذائي أمر طبيعي ولكن لا تنتظر أن يستمر هذا المعدل على المدى البعيد ولفهم هذا الأمر عليك معرفة كيف يتعامل الجسم مع الحمية الغذائية في بدايتها ولماذا يخسر الكثير من الوزن؟

 

عندما تبدأ في تقليل السعرات الحراية التي تحصل عليها بعد اتباعك الحمية، يتجه الجسم إلى الجليكوجين الموجود في الكربوهيدات للحصول على الطاقة، وتعد الماء هي المكون الأساسي لهذا الجليكوجين، فكلما احتاج الجسم للمزيد من الجليكوجين كلما استهلك الكثير من الماء المختزن في الجسم، وبالتالي يفقد الوزن بشكل كبير ولكنه في الحقيقة أغلبه من الماء.

 

 السبب الأول: عندما تفقد الدهون فأنت تفقد معها بطبيعة الحال جزء من العضلات، وتعتبر العضلات هى المحفز الرئيسي لعملة الحرق في جسم الإنسان الأمر الذي يترتب عليه تراجع معدلات الحرق بالتدريج عن المستوى الذي بدأت به عند بداية نظامك الغذائي.

 

 السبب الثاني: مع مرور الوقت واستمرار تراجع معدلات الحرق نتيجة لفقدان كمية من العضلات بجانب الدهون يحافظ جسمك على وزنه بشكل كبير حتى مع استمرار اتباع الحمية بدقة ويستمر الوضع على هذا المنوال حتى يتساوى معدل السعرات الحرارية التي تحصل عليها مع معدل السعرات الحرارية التي تحرقها خلال اتباع حميتك الغذائية ومن هنا عزيزي القاري نستنتج النصيحة  الثانية.

 النصيحة الثانية: عليك دائما ممارسة التمارين الرياضية جنبا إلى جنب مع الحمية الغذائية حيث تساعد الرياضة على زيادة الكتلة العضلية في الجسم وبالتالي الحفاظ على معدلات حرق عالية.

 

أسباب صحية وهي: حمول الغدة الدرقية ونقص فيتامين د والأنيميا

كيف تعالج ثبات الوزن 

 

بداية عزيزي القارئ، عليك عدم الإحباط عند المرور بمرحلة ثبات الوزن حتى لا تقودك إلى انتكاسة، ومن ثم يمكنك ملاحظة نفسك وتحديد ما إذا كنت تريد خسارة المزيد من الوزن أو الاكتفاء بهذا الحد، فعادة يكون الإنسان قد خسر قسم كبير من وزنه الزائد إلى أن يصل إلى هذه المرحلة، وفي حال توصلت إلى أنك تريد الاستمرار في رحلة خسارة الوزن عليك تجربة الحيل التالية:

 

أولا .. تغيير النظام الغذائي

حتى وإن كان نظامك الغذائي الحالي ممتاز ولكنه فقد فاعليته مع جسمك، فراجع سجلك اليومي للأطعمة المختلفة وتأكد من القواعد التي عليك الالتزام بها واختار لنفسك نظام غذائي مختلف وننصحك في هذه المرحلة باتباع نظام الصيام المتقطع.

 

نظام الصيام المتقطع

 

يعتبر نظام الصيام المتقطع أحد أشهر الأنظمة الغذائية التي أثبتت فاعلية كبيرة خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى دوره الكبير في تحسين الحالة العامة للصحة وأجهزة الجسم، ويعتمد على تقسيم اليوم ما بين فترة صيام وفترة لتناول الطعام ويمنع خلال فترة الصيام تناول أى مأكولات، فيما عدا الماء والقهوة الخالية من السكر وبعض المشروبات الساخنة المفضلة بدون سكر.

 

أنظمة الصيام المتقطع

 

هناك 3 أنظمة للصيام المتقطع يمكنك اختيار ما يناسب قدرات جسمك واحتياجه، ومن الممكن أن تبدأهم بالتدريج.

 

8-12 ويعتمد على الصيام لمدة 12 ساعة وتناول الطعام خلال 8 ساعات فقط.

6-18 ويعتمد على الصيام لمدة 18 ساعاة وتناول الطعام خلال 6 ساعات فقط.

4-20 ويعتمد على الصيام لمدة 20 ساعة وتناول الطعام خلال 4 ساعات فقط.

 

ثانيًا: تقليل السعرات الحرارية

 في حال كنت تتبع نظام حساب السعرات الحرارية عليك عزيزي القارئ تقليل عدد سعراتك الحرارية خلال اليوم، ولكن مع الحرص على ألا تقل عن مستوى 1200 سعر حراري، وهو المستوى الذي يصل عنده الإنسان إلى مرحلة الشعور بالشبع .

 

ثالثًا.. تغيير نوع التمارين الرياضية أو مدتها

 

يقصد بتغيير نوع الرياضة هنا هو التنويع بين أنواع الرياضات المختلفة وهي ( الكارديو والمقاومة والهيت والتمارين الهوائية وغيرها)، مع الاعتماد بشكل أكبر على تمارين المقاومة ورفع الأثقال، حيث تعمل على زيادة الكتلة العضلية في الجسم مما يعزز من معدلات حرق الدهون، مع الحرص على ممارسة التمارين الرياضية 5 أيام بالأسبوع على الأقل.

 

رابعًا.. زيادة عدد خطواتك

 

قد يبدو الأمر صعبا عليك في البداية، ولكن عليك معرفة أن زيادة عدد الخطوات هو عنصر أساسي لكسر ثبات الوزن، فالجسم يتعامل معك بذكاء شديد وعليك خداعه باستمرار؛ لتصل إلى هدفك، ومن هنا نأتي للنصيحة الثالثة.

 النصيحة الثالثة: احرص على مشي 10000 خطوة علي مدار اليوم، من خلال تقليل الاعتماد على السيارة مع بعض الأنشطة المنزلية أو التمشية في الهواء الطلق لتحسن قدرة الجهاز المناعي.

 

خامسًا.. زيادة البروتين والألياف في نظامك الغذائي

 

 عند تغيير حميتك الغذائية عليك اختيار نظام غنى بالبروتين والألياف، فالبروتينات هي غذاء العضلات تساعد على بناء العضل وتوقيته مما يساعد على تعزيز عملية الحرق والألياف تساعدك على الشبع لمدة أطول.

 

سادسًا.. شرب كمية كافية من الماء

يعتبر شرب الماء من أهم العوامل التي تساعد على تحسين معدلات الحرق، فكما ذكرنا سابقًا يستخدم الجسم الماء في تكوين الجليكوجين لاستخدامه كطاقة خلال العمليات الحيوية مما يعزز من معدلات حرق الدهون .

 

سابعًا.. استراتيجة خداع الجسم

في حال فشل كل التجارب السابقة وهذا مستبعد، فيمكن تجربة طريقة خداع الجسم ولكن لفترة قصيرة جدًا حتى لا تفقد ما وصلت إليه، وتعتمد هذه الطريقة على إيقاف مؤقت لحميتك الغذائية وزيادة معدلات السعرات الحرارية لفترة قصيرة ما استمرار ممارسة الرياضة، والعودة مرة أخرى بشكل مفاجئ لتقليل السعرات الحرارية مرة أخرى، قد تبدو طريقة عشوائية أحيانًا ولكنها قد تساعدك على كسر محلة ثبات الوزن.

 

 في النهاية.. عليك عزيزي القارئ معرفة قدرات جسمك والإستجابة لاحتياجاته، فأحيانا قد تكون توقعاتنا لفقدان الوزن تفوق قدرة أجسامنا ولا تتفق مع الطبيعة أيضًا، فابتعد عن المثالية نحن بشر لسنا مطالبين أن نكون بلا عيوب أو أخطاء، يكفيك أن تبنى لنفسك أسلوب حياة صحي في سبيل أن تحيا حياة مفعمة بالحيوية وخالية من الأمراض، فاحتفل بما وصلت إليه أيًا كانت النتيجة، واجعل هدفك دائما أكبر وأثمى من مجرد فقدان الوزن.